[وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا] ﴿٢١﴾ أي: ذكره بالتعظيم بصفاته العُلى، وأنه المالك لجميع العباد، العزيز العليمُ الرحيمُ.
الذي وعد الله به في أمر الأحزاب أنه وعدهم أنهم إذا لقزا المشركين ظفروا بهم، واستغلوا عليهم، في نحو قوله: [لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ] ﴿التوبة: ٣٣﴾ مع فرض الجهاد.
وقيل: الذي وعدهم الله به في قوله: [أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ] ﴿البقرة: ٢١٤﴾. عن قتادة.
النحبُ: النذر، أي: فقضى ندره، كان ندره فيما عاهد الله عليه. وقيل: النحبُ الموت أيضاً، والنحبُ: المدُّ في السير يوماً وليلة.
قال مجاهد: [قَضَى نَحْبَهُ] ﴿٢٣﴾ أي: عهدهُ.
ومعنى [وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ] ﴿٢٤﴾ بعذاب عاجل في الدنيا أو يتوبُوا.


الصفحة التالية
Icon