ومنه سمي المنسف
وقيل ﴿وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴾
بالتشّقيق والتصّديع، وقيل: نَسْفُ الجبال إِذهْابها
حتى لا يبقى لها في الأرض أثر.
وقال الحسن: عذراً يعتذر به إلى عباده، ويجوز نصب ﴿عذراً أو نذراً﴾
على وجهين:
المفعول له أي للإعذار والإنذار، والمفعول به أي ذكرت العذر والنذر. وقيل: نسفت من أنسفت الشيء إذا أخذته بسرعة
التوقيت: تقدير الوقت لوقوع الفعل، ولما كانت الرسل عليهم السلام قد قدّر إرسالها لأوقات معلومة كانت قد وقتت لتلك الأوقات.
التأجيل: تأخير إلى أجل، والرسّل قد أجّلت بموعودها إلى يوم الفصل
وهو: يوم القيامة يوم يفصل فيه بين حال الضّال والمهتدي بما يرى لأحدهما من الثّواب وللآخر من العقاب.
خص الوعيد في الذّكر بالمكذّبين لأن التكذيب بالحق يتبعه كل شيء.
التأجيل بالموعود إلى يوم الفصل تحديد الأمر للجزاء على جميع العباد فيه بوقوع الناس من الرد إلى دار التكليف إذ في تصور هذا ما يدعو إلى الطاعة ويزجر عن المعصية.
وقيل: ﴿أُقِّتَتْ﴾ بالاحتجاج لوقتها يوم القيامة عن مجاهد.
وقيل: يوم الفصل يوم فصل القضاء بالأخذ من الظّالم للمظّلوم.
وقيل: من المكذّبين بيوم الفصل.


الصفحة التالية
Icon