الجواب:
إن (لا) ليست لنفي القسم في قوله ﴿لَا أُقْسِمُ﴾، وإنّما هي كقول
العرب: لا بالله ما فعلت كذا ولا والله لأفعلنَّ كذا.
وقيل: فيها إنّها صلة زائدة كما قال الشاعر.
ولا ألوم البيض أن لا تسخرا
وقيل: هي رد لكلام على طريق الجواب لمن قد ظهر منه الخلاف أي ليست الأمر على ما يتوهم.
معنى ﴿وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾
التنبيه على شرفه بشرف من هو حل فيه من الرسول الدّاعي إلى تعظيم ربه عز وجل مبشراً بثوابه ومنذراً لعقابه.
الكبد: شدة الأمر، فالإنسان مخلوق في شدة أمر بكونه في الرّحم ثمّ في القماط والرباط ثم على خطر عظيم عند بلوغه حال التّكليف، فينبغي له أن يعلم أن الدّنيا دار كدر ومشقة وأن الجنة دار الرحمة والنعمة.
اللّبد: الكثير الذي قد تراكب بعضه على بعض.


الصفحة التالية
Icon