قيل ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (١٤) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (١٥) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾
للإنذار بنارٍ هذه صفتها، وهي درك مخصوص من أدراك جهنّم لهذا
المتوعّد بها، وقيل: إنّها محذوف لما صحبه من دليل الآي الآخر، كأنّه قال: أو من جرى مجراه ممن عصاه.
التجنيب: تصيير الشيء في جانب غيره.
والاتقاء: تصيير في جانب الجنّة عن جانب النّار.
الأعلى: الأجل في صفة القادر بأنه يَنال ولا يُنال.
توهّج وتلهب وتلظى نظائر في اللّغة.
وقيل ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى﴾
أي: ليس ذلك بيد يتّخذها عند أحد من العباد
وذكر الوجه طلباً لشرف الذكر، والمعنى إلاّ الله ويجوز إلاّ ابتغاء ربّه
وطلب رضوانه وجه ومعناه عندنا إلاّ ابتغاء ربّه الذي له الوجه.


الصفحة التالية
Icon