الأكرم: الأعظم كرماً، وهو في صفة الله الأعظم كرماً بما لا يبلغه كرم
كريم فمن علّق آماله بسوى كرمه فقد ضيّعها ورجع بجملتها ولا يعتدّ بصنيعته
إن نالها.
القلم: المهيأ للكتابة بالبرَاء والقطع، وقد نوّه الله باسمه إذ ذكره في كتابه معتدًّا به في نعمه على خلقه ولعمري أنه لعظيم الشّأن لا يخلو من الانتفاع
وقد وصفه بعض الشعراء فقال:
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه | وأرى الجنى اشتارته أيد عواسل |
قيل: إن العلم لا سبيل إلى فعله إلاّ من عالم به أو من مدلول عليه فلولا إن القديم - عز وجل - فعله بالضرورة إليه.
أو نصب الدليل عليه لم يكن سبيل إلى وجوده، ولذلك ذكّر بالنعمة فيه فقال ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾
أي: بالضرورة إليه أو نصب الدليل عليه، وإنّما قيل ﴿عَلَقٍ﴾
في معنى جمع الإنسان لأنه جمع على طريق الجنس، علقه وعلق كقوله: شجره وشجر وقصبه وقصب.