مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) ﴾
إلى آخرها فقال:
ما الأحد؟ وما حقيقة الواحد؟ ومن أين دل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ على إبطال مذهب المجسم؟ وما الصمد؟ وما الكفو؟.
الجواب:
الأحد: معناه واحد، والأحد وحد إلاّ أن الواو قلبت همزة كما قيل: وناه وأناه، لأن الواو مكروهة أولا، فقلبت إلى حرف مناسب لها بأنه أول
المخارج كما هي كذلك وإنها حرف علة مع قوة الهمزة أولا وقد جاء وحد قال النابغة:
كأن رحلي وقد زال النهار بنا | يوم الجليل على مستأنس وحده |
غير تقدم موصوف، فهو واحد في نفسه، فإذا حوى على موصوف، فهو أحد