الجواب:
المدثر المتدثر بثيابه، كأنه قيل: يا أيها الطالب صرف الأذى بالدِّثار
اطلبه بالإنذار.
الإنذار: الإعلام بموضع المخافة ليتقى، فلما كان لا مخافة
أشد من الخوف من عقاب الله كان الإنذار منه أجل الإنذار، وتقديره: قم إلى الكفار فأنذرهم بالنار.
الكبير: وصف الأكبر على اعتقاد معناه، والكبير نقيض الصغير ونظيره العظيم.
الكبير الشأن: المختص باتساع المقدور والمعلوم من غير مانع من الجود.
فالله قادر لا يعجزه شيء، وعالم لا يخفى عليه شيء لا يمنعه من الجود على
عباده شيء فهو أكبر من كل كبير بما لا يساويه واختصاصه بالمقدور والمعلوم
بأنه ما صح من مقدور أو معلوم وقادر عليه عالم به وهو كبير وأكبر من كل كبير سواه.
الطهارة: النظافة بانتفاء النجاسة، وذلك أن النظافة بانتفاء الوسخ من غير نجاسة، وقد تكون بانتفاء النجاسة فالطهارة في القسم الأخير.
وقيل: إن أول ما نزل ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ عن جابر.