﴿وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ﴾
إذا أضاء وأنار، وكأنه قيل: إذا كشف الظّلام وأنار الأشخاص
﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ﴾
أي: النّار. عن ابن عباس.
ووجه المحنة على الكفّار بتكليفهم أن يستدلوا حتّى يعرفوا أن الله قادر أن
يقوّي هذه العدّة من الملائكة، بما يفي بتعذيب أهل النّار على ما هم عليه من
الكثرة.
وقيل: إن هذه الآية لإحدى الكبر، وقيل: النّار في الدّنيا تذكِّر بالنّار
في الآخرة.
قرأ ﴿إِذْ أَدْبَرَ﴾
بإسكان الذّال والألف في أدبر نافع وعاصم في رواية حفص وحمزة.
وقرأ الباقون ﴿إِذَا دبر﴾. الألف في إذا ودبر بغير ألف.
معنى ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾
أي: أن الإنذار لمن يمكّنه أن يتقي عذاب النّار ولا يعجز عنه.
النّذير: الحكيم بالتحذير عما ينبغي أن يُحذّر منه، فكل نبيٍّ نذير لأنه حكيم بتحذيره عقاب الله تعالى على معاصيه.
الرهن: أخذ الشّيء بأمر على أن لا يرد إلاّ بالخروج منه.