قلت: غفر الله للمؤلف فليست القدرة هي معنى اليمين فهذا عدول عن ظاهر اللفظ وخلاف لما فهمه السلف، قال ابن جرير: "يقول تعالى ذكره: وما عظم الله حق عظمته، هؤلاء المشركون بالله الذين يدعونك إلى عبادة الأوثان... وقوله: ﴿وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ يقول تعالى ذكره: والأرض كلها قبضته في يوم القيامة ﴿وَالسَّماوَات﴾ كلها ﴿مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ فالخبر عن الأرض متناه عند قوله: يوم القيامة، والأرض مرفوعة بقوله: ﴿قَبْضَتُه﴾ ثم استأنف الخبر عن السموات فقال: ﴿وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ وهي مرفوعة بمطويات ورُوي عن ابن عباس وجماعة غيره أنهم كانوا يقولون: الأرض والسماوات جميعاً في يمينه يوم القيامة... وقال: آخرون بل السماوات في يمينه


الصفحة التالية
Icon