الذين ينفون صفة الساق، ولا يثبتونها لا بالقرآن ولا بالسنة، بل حملوا الآية والحديث على شدة الأمر.
وهذا وإن كان محتملاً في الآية لكنها لا يحتمل في تفسير الحديث، لورود الساق مضافة إلى الضمير العائد على الله تعالى١.
المثال الثالث والعشرون: صفحة "٧٠١" من سورة المعارج الآية رقم "٤" في قوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾.
قال المؤلف: "إلى مهبط أمره من السماء".
قلت: الصواب في معنى الآية أن الملائكة الروح – وهو جبريل عليه السلام – تصعد إلى الله تعالى، والهاء ضمير عائد على الله عز وجل، {فِي يَوْمٍ
١ انظر تفسير ابن جرير "١٢/١٩٧" وتفسير ابن كثير "٧/-٩٠-٩١".