وأوّل موضع في هذا القسم: قوله تعالى في سورة البقرة:
﴿وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾
وقوله في سورة الأعراف:
﴿قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾.
وقوله في سورة طه: ﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾.
وليس في الموضعين الأول والثاني ﴿مِنْهَا جَمِيعاً﴾ وفي الموضع الثالث زيادة هذا اللفظ.
القسم الخامس: ما كان التشابه فيه باتفاق في أوائل الآيات وافتراق في أواخرها.
وفائدة معرفة هذا القسم ألاّ ينتقل الذهن في القراءة من آية إلى أخرى بسبب الافتراق الذي يكون في أواخر الآيات.
وأوّل موضع في هذا القسم: قوله تعالى في سورة البقرة ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾
وقوله تعالى ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾
ولم أتعرّض لذكر الآيات التي يكون الاتفاق في أواخرها والافتراق في أوائلها لانتفاء المحذور المشار إليه.
ومن أمثلته: قوله تعالى في سورة طه ﴿كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لأُولِي النُّهَى﴾، وقوله ﴿أََفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِأُولِي النُّهَى﴾