جائز لآن الكتاب أما بيان له وهو الاصح أو حبر له وعلى الكتاب مفهوم إن جعل خبرا لذلك لا صفة له لا ريب تام إن رفع هدى بفيه أو بالابتداء وفيه خبرة تام إن جعل هدى خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره فيه محذوف أو مرفوعا بفيه وقيل تام وقيل كاف وان جعل خبرا لذلك الكتاب أو حالا منه أي هاديا لم يجز الوقف على فيه للمتقين تام إن جعل الذين خبر مبتدأ محذوف أو خبره أولئك على هدى من ربهم أو منصوبا بأ عنى وان جر صفة للمتقين جاز الوقف على ذلك وليس حسنا وان كان رأس آية وقال أبو عمرو) الوقف عليه حسن وهو نظير ما قدمت عنه في أنعمت عليهم وقال ومثل ذلك يأتي في نظائره نحو لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا ونحو بصير بالعباد الذين يؤمنون بالغيب جائز وكذا ويقيمون الصلاة ينفقون تام إن جعلت الواو بعدها للاستئناف وإلا فجائر وليس بحسن وان كان رأس آية وقال ابن الانباري انه حسن وقال أبو عمرو انه كاف وقيل تام وما انزل من قبلك كاف إن جر الذين الأول أو نصب بما مر أو رفع بجعله خبرا مبتدأ محذوف وعطف الذين الثاني عليه فأن استؤنف الأول أو الثاني لم يجز الوقف على ذلك لما يلزم من الوقف على ما بين المبتدأ أو الخبر وهو أولئك على هدى يوقنون تام وقال أبو عمرو كاف هذا إن جعل أولئك مبتدأ فأن جعل خبرا لم يحسن الوقف على ذلك إلا مع تجوز من ربهم جائز المفلحون تام أم لم تنذرهم إن جعلت التسوية خبر إن وان جعلتها جملة معترضة بين اسم إن وخبرها لا يؤمنون فالوقف على لا يؤمنون تام وعلى أم لم تنذرهم ليس بحسن وبتقدير جعل جملة التسوية خبر إن يحتمل إن تكون جملة لا يؤمنون خبرا ثانيا وان يتعلق به ختم بجعل ختم حالا أي لا يؤمنون خاتما الله على قلوبهم وأطلق أبو عمرو إن الوقف على يؤمنون كاف على قلوبهم جائز وعلى سمعهم تام وقال أبو عمرو كاف وقيل تام هذا إن غشاوة بالابتداء أو بالظرف أي استقر أو حصل على أبصارهم غشاوة وان نصبتها كما روى عن عاصم أما بختم أو بفعل دل عليه ختم أي وجعل على أبصارهم غشاوة أو بنزع الخافض واصله بغشاوة فالوقف على سمعهم على الثاني من الأوجه الثلاثة كاف وقال أبو عمرو لا يوقف عليه انتهى وعلى الآخرين جائز غشاوة صالح وقال أبو عمرو كاف فأن أراد به انه صالح فلا خلاف وقس عليه نظائره مما يأتي عظيم تام وما هم بمؤمنين صالح وقال أبو عمرو كاف هذا إن جعل يخادعون حالا آي ومن الناس من يق ول آمنا بالله مخادعين فأن كان مستأنفا فالوقف تام والذين آمنوا تام وإلا أنفسهم ليس بوقف لان ما بعده حال من فاعل يخادعون وقال أبو عمرو الوقفعلى والذين آمنوا وعلى الانفس كاف وما يشعرون كاف في قلوبهم مرض صالح وقال أبو عمرو كاف وقول ابن الانباري انه حسن ليس بحسن لتعلق ما بعده به مرضا صالح يكذبون تام وقال أبو عمرو كاف وقيل تام مصلحون كاف المفسدون وليس يوقف لتعلق ما بعده به لا يشعرون تام وقال أبو عمرو كاف وقيل تام السفهاء كاف لا يعلمون تام وقال أبو عمرو أكفى مما قبله قالوا آمنا ليس بوقف لان الله تعالى لم يرد إن يعلمنا انهم إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا بل أراد أن يعلمنا نفاقهم وان اظهارهم للإيمان لا حقيقة له وذلك لا يحصل أو به مع ما بعده مستهزؤن كاف وان كره أبو حاتم الابتداء بقوله الله يستهزئ بهم وبقوله والله خير الماكرين إذ لاوجه لكراهته إذ المعنى انه يجازيهم على استهزائهم ومكرهم يستهزئ بهم