حدثنا أحمد بن إبراهيم بن فراس المكي اجازةً قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد قال حدثني جدّي قال حدثنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي قال سألنا المهاجرين من اين تعلمتم الكتاب قالوا من أهل الحيرة وقالوا لآهل الحيرة من أين تعلمتم قالوا من الانبار.
قال أبو عمرو اكثر العلماء على إن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتب المصحف جعله على أربع نسخ وبعث إلى كل ناحية من النواحي بواحدة منهن فوجّه إلى الكوفة احاهن وإلى البصرة أخرى وإلى الشام الثالثة وامسك عند نفسه واحدة وقد قيل انه جعله سبع نسخ ووجّه من ذلك أيضا نسخة إلى مكة ونسخة إلى اليمن ونسخة إلى البحرين والأول أصح وعليه الأئمة.
وسئل مالك رحمه الله هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء فقال لا إلا على الكتبة الأولى.
حدثنا أبو محمد عبد الملك بن الحسن إن عبد العزيز بن علي حدثهم قال حدثنا المقدام بن تليد قال حدثنا عبد الله بن عبد الحكم قال قال اشهب سئل مالك فقيل له ارأيت من استكتب مصحفا اليوم أترى أن يكتب على ما احدث الناس من الهجاء اليوم فقال لا أرى ذلك ولكن يكتب على الكتبة الأولى قال أبو عمرو ولا مخالف له في ذلك من علماء الآمة وبالله التوفيق.


الصفحة التالية
Icon