وعتو عتوّا كبيرا " وفي سبإ " والذين سعو في ءايتنا " وفي الحشر " والذين تبؤّو الدار " وكذلك حذفت بعد الواو الاصلية في موضع واحد وهو قوله في النساء " فاؤلئك عسى الله إن يغفو عنهم " لا غير واثبتت بعد هذه المواضع الألف بعد واو الجمع وواو الاصل التي في الفعل في جميع القرآن نحو " ءامنوا، وكفروا، ونسوا الله، ولا تدعوا، وإذا دعوا، واساءوا، واشتروا، واعتدوا، وءاذوا، وغدوا، واتقوا، وولوّوا، ولوّا، وءاووا، وتدعوا، وترجوا، وفلا يربوا، ولتربوا، وإنما اشكوا، وادعوا، وان يعفوا ولن ندعوا " وما كان مثله حيث وقع وسواء كان الفعل الذي الواو فيه لام في موضع نصب أو رفع لوقوع الواو طرفا في الجميع.
وكذلك اثبت بعد الواو التي هي علامة الرفع نحو قوله " اولوا الالبب " و " اولوا العزم " و " اولوا بقية " وما كان مثله. وقد روى احمد بن يزيد الحلواني عن إبراهيم بن الحسن عن بشار عن اسيد إن في مصاحف أهل المدينة " لتربوا " في الروم و " كالذين ءاذوا موسى " في الاحزاب بغير ألف بعد الواو ولم أجد كذلك في شيء من المصاحف ورسم جميعها قوله في يونس " بنوا اسراءيل " بألف بعد الواو التي هي علامة الرفع والجمع وكذا رسموها في قوله " ملقوا ربهم " و " مرسلوا الناقة " و " كاشفوا العذاب " وشبهه من الاسماء لما ذكرناه واتّفقت المصاحف على حذف الألف بعد الواو التي هي علامة الرفع في