لا غير وكذلك حذفت الياء التي هي صورة الهمزة في نحو قوله " متّكئين " و " المستهزءين " و " خسئين " وما كان مثله وكذلك حذفت في قوله في مريم " اثثا ورءْيا " ولا اعلم همزة ساكنة قبلها كسره حذفت صورتها إلا في موضع خاصة وذلك كله لكراهة اجتماع ياءين في الخط فأما قوله في سورة ق " افعيينا بالخلق الأول " فأن المصاحف اجتمعت على رسمه بياءين على اللفظ والأصل وكذلك اجتمعت رسمهما في " يحييكم " و " حيّيتم " و " يحييها " و " يحيين " وما كان مثله إذا اتصل به ضمير لم يتصل به ضمير ووقعت الياء طرفا نحو " نحي ونميت " و " إن الله لا يستحي " و " انت وليّ " وما كان مثله سواء كانت الياء أصلية أو زائدة للإضافة فأني وجدت ذلك في مصاحف أهل المدينة والعراق مرسوما بياء واحدة وهي عندي المتحركة ووجدت فيها أيضا " مَن حيَّ عن بيّنة " في الأنفال بياء واحدة وكذلك حكى الغازي بن قيس انها في الخط بياء واحدة وذلك عندي على قراءة من ادغم وكذلك وجدت فيها " انَّ ولّي الله " فب الاعراف " ولنحي به بلدة ميتا " في الفرقان و " على إن يحي الموتى " في القيامة بياء واحدة وهي عندي المفتوحة لأنها حرف إعراب ووجدت فيها وفي غيرها " سيّئة " و " السيّئة " حيث وقعتا و " ءاخر سيّئاً " بياءين الثانية صورة الهمزة و " السيّئات " و " سيّئات " و " سيّئاتكم " و " سيّئاتهم " سيّئاته " جميعا بياء واحدة في جميع واحدة في جميع القرآن وهي المشددة كأنهم كرهوا الجمع بين ياءين وألف مع ثقل الجمع ووجدت في مصاحف أهل العراق " المنشئت " في الرحمن بالياء من غير ألف وكذلك رسمه الغازي بن قيس في كتابه وذلك على قراءة كسر