و " اقررتم " وشبهه فأن أتى بعد الهمزة المليّنة الف وذلك نحو قوله " أمنتم " " ١٢٣ " في الأعراف و " ٧١ " طه و " ٤٩ " الشعراء و " ألهتنا خير " " ٥٨ " في الزخرف جعلت النقطة الصفراء وحركتها عليها قبل الألف المصوَّرة وجعلت على الألف السوداء نقطة بالحمراء فقط وكتبتّ بعدها الفا بالحمراء أن شئت. هذا إن جعلت الألف المصوَّرة هي الهمزة المليّنة وإن جعلتها الألف الساكنة التي هي اصل كتبت تلك الألف بالحمراء قبلها وجعلت النقطة عليها وأن شئت لم تكتبها وجعلت النقطة في موضعها بين الهمزة والألف المصوَّرة.
فأن اختلفت حركة الهمزتين وذلك في نحو قوله " أءِذا متنا " و " اءله مع الله " و " ءاُنزل عليه " و " ءَ اُلقى الذكر " وشبهه فما كان من ذلك قد صوّرت الهمزة المليّنة فيه بالحرف الذي منه حركتها استغنت بتلك الصورة عن النقطة الحمراء التي هي علامة التليين لما في الصورة من الدلالة على ذلك وذلك في نحو قوله " قل اؤنبئّكم " و " ائنكم " و " ائذا متنا " " ٤٧ " في الواقعة وشبهه وما لم تصور في حرفا جعلت في موضعها نقطة بالحمراء في السطر بعد الألف المصوَّرة وأن جعلت في موضع المضمومة واوا بالحمراء وفي موضع المكسورة ياء بالحمراء نظير ما وقع من ذلك مرسوما بالسواد كان حسنا غير انك تعرّى تلك الواو والياء من الحركة لأنهما خلف من الهمزة وتجعل الفا بالحمراء أن شئت قبل الألف السوداء في المتفقتين وبعدها في المختلفتين في مذهب من رأى إدخالها بين المحققة والمليّنة وأن شئت جعلت في مكانها مدة ولم تكتبها وجائز عندي أن تكون همزة الاستفهام هي المحذوف صورتها من الرسم فيما اختلفت فيه الهمزتان كما كانت في المتفقتين فعلى هذا الوجه تبقى