يخاطبون بقوله: (ولا في السماء) ومعناه: لا تسلكون مسلكا تلتجئون إليه من عقاب الله تعالى إذا وجب عليكم، وقدْ جاء هذا بغير لفظ الأرض والسماء، وهو قوله: (وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥١)
فيكون هذا مطلقا في كل ملجأ ومهرب.
وقد قيل في قوله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) أي: لاتفوتون مَن في الأرض مِن الإنس والجن، ولا مَنْ في السماء من الملائكة، وهم خلقُ الله، فكيف تعجزون الخالق؟ تعالى الله عن ذلك.
وقول ثالث وهو أن يكون المراد: لا تفوتون بأنفسكم ما يحقّ من عذاب
الله عليكم وإن هربتم في الأرض كلّ مهرب، وإن صعدتم في السماء كلّ


الصفحة التالية
Icon