الآيهّ الرابعهّ منها
قوله تعالى: (... وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (٤٧) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (٤٨) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (٤٩).
للسائل أن يسأل عن تسمية الجاحدين في الآية الأولى ب "الكافرين، وفي الثانية ب (الظالمين)، وأولئك ظالمون كما أن هؤلاء كافرون، فلماذا اختصاص الأولى بتلك الصفة، والثانية بهذه الصفة؟.
والجواب أن من جحد آيات الله فقد كفر نعمه، وهذا أول ما يفعله، لأن ذلك متعلّق بما قبله ممّن تولّى خلقه وأنعم عليه بما استوجب به شكره، فأول فعله كفر نعم الله، ثم إنه مسيء إلا نفسه، ظالم لها بأن أُبدلها من النعم الذي عُرض له


الصفحة التالية
Icon