الآية الثامنة منها
قوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (٦٣).
وقال في سورة لقمان: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٢٥).
للسائل أن يسأل عن اختصاص الأولى بقوله: (لَا يَعْقِلُونَ) والثانية بقوله: (لَا يَعْلَمُونَ) ؟.
والجواب أن يقال: إن الأول فى التنبيه على البعث والإحياء بعد الموت فاستعمل فيه: (لَا يَعْقِلُونَ) أى: لا يفهمون عن هذا الفعل مثله، وفي مثل هذا يقال: عقلت كلامه، إذا استدركت وفهمت، ومن تنبّه على الشيء وعلمه بعد أن لم يكن متنبّها عليه يستعمل فيه مثل: فطن له، وعقله، وأدركه، وشعر


الصفحة التالية
Icon