على لونٍ ونوع من التصوير يتميّز به عن سائر أمثاله حتى لايلتبس بواحد من أشكاله، فلا تكاد تجد في بلد يحوي من لا يحصر بعدد اثنين يتشابهان تشابه لبس، بل كل واحد مخصوص بخصوصية في وجهه، يعرَف بها من غيره، وهو أيضا مما يعجز عنه بالنعت ولا يمكن إبانةُ واحدٍ من الآخر بالوصف حتى يستغنى به عن المشاهدة، ويقوم من جهه الواصف له مقام الرؤية.
فهذه آيات يشترك في معرفتها الناس كلّهم وإن استمرت الغفلة بهم، ووقع على تأملها سهو منهم، فلذلك قال: (إن في ذلك لآيات للعالِمين)
أي: لجماعات الناس، فكل أمة " منهم عالم.


الصفحة التالية
Icon