فأضمرت في قوله: (أعيدوا فيها) وأظهرت في قوله: (وقيل لهم ذوقوا عذاب النار) أي عذابها، فوقعت مظهرة مكان المضمر. والتي في سورة سبأ لم تجئ هذا المجىء، لأنها في مكانها مظهرة.
فلما كان المضمر لا يوصف بعُد عن الوصف ما حلّ محلّه، لأنه سدّ مسدّه، فوصف ما أضيف إليه وهو العذاب، فجاء: (عذابَ النار الذي كنتم به تكذبون) ولماّ لم يتقدم ما في سورة سبأ ما منزلته منزلة المضمر صرّح الوصف له فأجري عليه وجاء: (عذابَ النار التي كنتم بها تكذبون) ألا ترى أن أوّله: (ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار... ) الآية.


الصفحة التالية
Icon