قوله: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٤)
إنما يراد به الحين فى الدنيا وهو الوقت الذي ينصر فيه المسلمون عليهم ويقهرون بأيديهم.
وقوله ثانيا: (وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٨) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٩)،
أي: بعد أن تنصر عليهم فيهلكوا فى الدنيا توقّعْ ما يحلّ بهم في الأخرى -
(وأبصرهم)، هناك وأنواع العذاب التي تصب عليهم، وعمل النار فيهم ثم مالهم فيها من البقاء والخلود ومع تبديل الجلود وسائر ما أعدّ الله تعالى للكفار في عذاب النار، فقوله "وَأَبْصِرْ"، مودَع فيه كل ذلك: (فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ)