على الجنس كقوله تعالى: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣)
وقوله فى سورة الزمر: (أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا) و (بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) إنّما هو للبناء على م اتقدم، وهو قوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣)
فافتتحت الآية قبلها بـ "الذي" ووُصلت بفعل تعلّق به قولُه: (ليكفِّرَ الله عنهم أسوأ الذي عملوا)، وقصد جنس عملهم السيء، وجنس عملهم الحسن، فكان استعمال "الذى" فى هذا المكان أولى ليتلاءم اللفظان المتعلّق أحدهما بالآخر كما تلاءم معناهما، وأمّا الآية التى فى سوة النحل فإن الأمر فيها على مثل ما فى سورة الزمر


الصفحة التالية
Icon