ثم نبّه على أن يعلم أنّ من قدر على الأكبر قادر على الأصغر، وهذا موضع يفتقر إلى العلم الذي نفاه عمن لم يقرّ به فقال: (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) فاختص هذا الموضع بنفي العلم، والعلم هو المحتاج إليه والمبعوث عليه.
وقوله: (إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) فمن أنكر البعث فهو محتاج إلى الإيمان به بعد علمه بأن القادر على خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم.
وأما الآية الأخيرة فقوله: (.. إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الثاس لا يشكرون)، ومَن كان لله فضل عليه فهو محتاج إلى أن يؤدي حقّه بالشكر، فقال تعالى: (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) : لا يقابلون نعمة الله عليهم


الصفحة التالية
Icon