وإما أن تعطف على فعل مثل ما وقع في الصلة بدلالة الأول عليه، فيضمر: (خلق الأرض ِ)، وهو ما دل عليه الأول، ثم يعطَف: (وجعل فيها رواسي من فوقها عليها)، "فيصير كأنه قال: أئنكم لَتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها، وقدّر فيها أقوأتها في أربعة أيام، فيضم) اليومان اللذان يقتضيهما خلق الأرض إلى اليومين اللذين هما لِخلق ما فيها للمعنى الداعى إلى إضمار قوله: (خلق الأرض)، بعد قوله: (ذلك رب العالمين) فهذا الذي أوجب من طريق اللفظ والمعنى أن يتناول الخبر الثانى فى المعطوف على الأول جملة الأيام التي وقع فيها خلق الأرض وما اتصل بها وهو بيّن


الصفحة التالية
Icon