ما يجب له وعليه عند فعله في الدنيا، فأخبر أنْ سبيلهم في الإمهال سبيلهم لما سبق من حكم الله تعالى، وقوله في تأخير المستحق من الثواب والعقاب إلى الآخرة.
فأما اختصاص ما في سورة حم عسق بذكر النهاية في قوله: (إلى أجل مسمى) فلأن قبله: (وما تفرقرا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم)، فأخبر مبتدإ كفرهم وهو إنكارهم بعد مجيء العلم، أي: القرآن والآيات التي أوقعت العلم بصحة ما جاء به النبي - ﷺ -.
فلما قال: إلا من بعد ما جاء و "من، لابتداء الغاية، وكان ذلك ابتداء كفرهم ذكرت النهاية التي أمهلوا إليها ليكون ابتداء عقابهم، فيكون الحد مذكورا مع الحد، ولأنه جرى ذلك محدودا من الطرفين، قال بعده: (ولولا كلمة الفَصْل


الصفحة التالية
Icon