الآية الخامسة منها-
قوله تعالى: (ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسّته لَيقولَن هذا لي،.
وقال في سورة هود،: (ولئن أذقناه نعماءَ بعد ضراء مسّتْه لَيقولَنّ ذهب السيئآت عنى إنه لَفَرِح فخور).
للسائل أن يسأل فيقول: قوله في السجدة: (ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسّتْه) ولم يكن في سورة هود "منا، ولا "مِن ".
والجواب: أن يقال: إن قوله (منا) مما بالكلام إلى ذكره حاجة، وقد أستغنى عنها في سورة هود عليه السلام لتقدم ذكرها في الآية التي قبلها، وهي: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعْناها منه إنه ليئوس كَفور).
وأما قوله: (من بعد ضراّء مسته) فلأنهِ لما حد الرحمة والجهة الواقعة منها حدّ