فأما الموضع الذي أبيح فيه الانتصاف فالصبر فيه أشق، وكظم الغيظ معه أشد، والكلام فيه إلى التوكيد أحوج. ألا ترى أن صبر مَن قُتل بعضُ أعزته رغبة فيما وعده الله تعالى من مثوبة ليس كصبر مَن مات له بعض أحبته، فافتقر المكان الأول من تقوية الكلام فيما ينبه على الأفضل ما لم يحتج إليه المكان الآخر.


الصفحة التالية
Icon