الآية الثالثة منها
قوله تعالى: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (٢٢)... )
ثم قال بعده (وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (٢٣)
للسائل أن يسأل عن قوله (مُهْتَدُونَ) في فاصلة الآية الأولى و (مُقْتَدُونَ) في فاصلة الآية الثانية، وهل كانت تصلح هذه مكان تلك أم هناك معنى يخصصها بمكانها؟
الجواب أن يقال: إن الأولى حكاية قول الكفار الذين حادوا النبي - ﷺ - فقال مخبرا عنهم (أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ) أي من قبل القرآن فهم به مستمسكون) أي كتابا فيه حجة بصحة دعواهم فهم