النبوة والكناب والحكومة بين الناس لفضل العلم، فقوله: (مبوأ صدق) مشتمل على كل ذلك.
وقوله: (ورزقناهم من الطيبات) في الآيتين سواء.
وقوله: (فما اختلفوا) من تمام الآية في سورة يونس، وهو في آية مفردة من سورة الجاثية، أولها: (وآتيناهم بينات من الأمر) يعني أمر الدين (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم) تضمنت أربعة ألفاظ منها، وهى الأمر بعد ما تضمّنه لفظ واحد في الآية في سورة يونس، وهي (حتى) وذلك أن "حتى" للنهاية أي لم يختلفوا وكانوا متفقين إلى أن جاءهم العلم، وهو كتاب الله تعالى؟ فحتى لمنتهى الاتفاق، وقد دخلت على " جاءهم العلم "، فمجيء العلم منتهى ما تقدم ومبتدأ الاختلاف الذي لم يكن إلا بعد وجوده، فاحتملت الآيتان من سورة واحدة في قصة واحدة من بسط الألفاظ وشرح المعاني ما اختير اختصاره حيث