يدفعه عنكم، كما أنه إن أراد الإنعام عليكم لم تضرّكم إساءة المسيء إليكم، فلما كان في قوم مخصوصين احتيج إلى قوله: (لكم) للتبيين.
فأما الآية في سورة المائدة فإنها لم تخرج على أن تكون مخصوصة في فريق دون فريق بل عم بها، أي لا يملك أحد دون الله شيئا فيما يريده من خير وشر، ونفع وضر في عباده ويدل عليه قوله. (إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعاً) فلما سيقت الآية إلى العموم لم يحتج إلى (لكم)، التي للخصوص.


الصفحة التالية
Icon