والثاني عشر: أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠) أى: أم ثقُل عليهم تصديقك لأنك ألزمتهم مالاً يَغْرَمونه لك أجراً، على ما هديتهم له، ولا عذر لهم في ذلك لأنك لم تفعله.
والثالث عشر: (أم عندهم الغيب فهم يكتبون)، أي: أم يدعون
علم الغيب، ما يكون في مستقبل الدهر، فيصوّرا لهم أن أمرك لا يثبت وأنه يضمحلّ، عن قريب خلاف ما وعد الله تعالى في قوله: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ). وقيل: أم يعلمون الغيب بوحي من السماء فيكتبونه ويلقونه إلى الناس كما يفعله الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.