شركاء لله وهم بتبرؤون منكم إذا جمعكم وإياهم يوم القيامة يوم يكشف عن ساق ويشتد الأمر ويستدعى منكم السجود الذي ترتفع به استاهكم على رؤوسكم وهو ما أنفتم منه في دنياكم فتبكون وتقرعون بذلك، فلا تقدرون فتخسرون به وتعرفون أنكم تركتموه حيث كان ينفعكم حتى فاتكم.
ثم الرابع والخامس مانع دنيا لغرامة تثقل عليكم بأجر النبي المبعوث إليكم أم نزول كتاب عليكم بأن الحق فيما لديكم وكل ذلك لا حجة فيه لكم.
فلما بان من هذه الأوجه أن المحقّ ليس كالمبطل وأن المسلم ليس كالمجرم، دعا الله نبيه - ﷺ - إلى لزوم الصبر وتوفع نزول النصر وترك العجلة في الأمر ومباينة صاحب