والميزان الثانى: الأحكام التى حُكم فيها على اعتدال، وقدّر في الطباع كراهية ما خرج منها على اعتداء كقتل نفسين بنفس والجانيةُ إحداهما وقطع أذنين بأذن وأنفين بأنفٍ، وفَقْإ عينين بعين، وأخذ أموال. بمال، ودواب بدابّةوغير ذلك من مجاوزة الحد في القصاص، والأرش ما يثبت به حكم الطبع قبل حبهم السمع، وكان المعنى: عدّل خلقة الإنسان ليتوخى المعدلة في الأحكام. فالميزان الأول بنية الاعتدال وهي بنية الإنسان على الوصف، الذي ذكرنا، والميزان الثاني: الحكم "بالعدل، والثالث: آلة التعديل، وهي التي يقع بها الأخذ والإعطاء فيتبين لها مقادير الحقوق ليقتصر كل ذي حق على قد ما


الصفحة التالية
Icon