قلت: المراد بالجنتين الأوليين جنتان خارج قصره، والمعنى: كلما كان في
جنة وُصلت بثانية غريبة مستطرفة، ثم إذا كان في الثانية كانت حالها في اتصال الأخرى بها كحال الأولى، وعلى ذلك يكون أبدا، فكأنه قال: ولمن خاف مقام ربّه جنتان خارج قصره متتابعتان لا تنقطعان.
وأما: (ومن دونهما جنتان) فإن المراد بهما على هذا الوجه أي: أقرب
من هاتين الجنتين جنتان داخل قصره، وهما في أن الجنة منهما متصلة بأخرى


الصفحة التالية
Icon