مكان الآخر؟
قلت: الأولى تنبيه على البعث والإعادة وهي النشأة الثانية كالنشأة الأولى، وحمل عى أن يتذكر الأول الذي هو الأصل ليثبت به الثاني الذي هو فرع، على أن القادر كما كان لم يتغير.
وأما قوله: (فلولا تشكرون) فإنه بعد قوله: (لو نشاء جعلناه أجاجاً)
أي: شديد الملوحة كماء البحر كما قال: (... وهذا ملح أجاج). أي: فهلاّ تشكرون أن جعله عذبا، فكل مكان لائق به ما ذكر فيه.


الصفحة التالية
Icon