والمعنى: كل كاذب كذبا، فمضامّة أنواع الكذب لمضامّة الكاذبين لهم يقتضى تنكير لفظه، إذا صاروا واحدا من جماعة شائعاً فيها.
وأما تعريفه في سورة الصف فلأن القصد الإشارة إلى ذلك الكذب، وهو تكذيب اليهود بآيات الله والرسول - ﷺ - (وتكذيب النصارى بها، وقد تقدمت قصتهما في قوله: وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني.. وبعده: (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعَى إلى الإسلام... أي: ومن أظلم ممن يكذب الكذب الذي تشير إليه الأمم من المسلمين والنصارى واليهود على اختلاف اعتقاداتهم، فقد صح أنه الكذب المعروف عند