الجواب أن يقال: لما كانت الأرض التى خلقها الله تعالى لهم ومهدها لاستقرارهم يعبدون عليها غير خالقها، ويعظمون فيها الأصنام التي هي من شجرها وحجرها، خوّفهم بما هو أقرب إليهم من الأشياء التي أهلك بها من كان قبلهم. والآية الثانية تخويف بالحاصب من السماء، وهي التي لا يصعد إليها الطيب من كلامهم ولا الحسن من عملهم إلا سيئآت أفعالهم ونتائج ما كتب عليهم، وتلك حال ثانية فذكر في الثانية.