سورة نوح عليه السلام
الآية الأولى منها
قوله تعالى: (... ولا تزد الظالمين إلا ضلالا*
وقال في أخر السورة: (.. ولا تزد الظالين إلا تبارا*.
للسائل أن يسأل عن الأول واختصاصه بالإضلال، وعن الثاني واختصاصه بالإهلاك الذي هو التبار؟
الجواب أن يقال: إن الأول جاء بعد قوله... ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيراَّ..
أي: لما قالوا:... لا تذرن آلهتكم ولا تذرُن وَدّا ولا سواعا.. ، فأمروا أتباعهم بالتمسك بعبادة هذه الأصنام، وأضلوهم عن طريق الرشاد دعا عليهم نوح عليه السلام بان يضلهم التواب بعد استحقاق العقاب ليجاوب قوله: (وقد أضلوا كتيرا).