وإن كان القرآن ليس بشعر، ولا يجوز مثله على" من عرف النثر والنظم، فهو بالصدق في ذلك قاصد إلى تكذيب النبي - ﷺ - (بوجه آخر يدعيه - على ما أتى به.
وقوله: (ثم قتل كيف قدر) أي: أنه قال: وليس ما أتى به من كلام الكهنة،
فإن ادعينا ذلك عليه كذبتنا العرب إذا رأوا هذا الكلام مخالفا لكلام الكهان، فهو في ئقديره له على كلام الكهنة مستحق من العقوبة لما هو كالقتل إهلاكا له، فهو في نفيه عن القرآن الأقسام الفاسدة قاصد إلى إبطاله وإلى إثبات قسم لا يصح إثباته، وهو قول الله تعالى، حاكيا عنه: (فقال إنْ هذا إلا سحر يؤثر إنْ هذا إلا قول البشر).
وإذا كان كذلك لم يكن في إعادة (قدّر تكرار) بل المعنى ما ذكرنا من تعلّق كل تقدير بمقدّر غيرِ الأول لفائدة تخصه.