وقيل: التين: الذي يؤكل، والزيتون: الذي يعصر، فالقَسَم واقع بأشياء مخصوصة من بقاع أو غيرها، فعُلِّق بجواب وقع فيه تخصيص بالاستثناء، وهو: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفلْ سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات..)، أي خلقناه في أحسن صورة ثم رددناه - يعني الكافر - إلى أقبح صورة حين حطّ عن الخلق الأول إلى المحطّ الأسفل، فصار في أوحش منظر بعد أن كان في أحسن صورة.
وقيل: "في أحسن تقويم أي في خلقة قويمة ودلالة على طريقة مستقيمة.
ثم رددناه إلى أرذل العمر، وهو الضعف الذي يفقد معه العلم، ولا يملك فيه إقامة الطاعات، والثبات على العبادات إلاّ المؤمنين، فإنهم


الصفحة التالية
Icon