سورة التكاثر
الآية الأولى منها:
قوله تعالى: كلا سوف تعلمون ثم كلاّ سوف تعلمون).
، للسائل أن يسأل عن تكرير اللفظين؟
والجواب أن يقال: إن أحدهما توعد غير ما توعّد به الآخر، فالأول توعّد بما ينالهم في الدنيا، والثانى توعّد بما أعدّ لهم في الأخرى.
وقيل: الأول ماْ يلقونه عند الفراق إذا بشّروا بالمصير إلى النار، والثاني ما يرونه من عذاب القبر فكلاهما عذاب فى الدنيا، إلاّ أن أحدهمَا غير الآخر وهو مثله في الشدة، فلذلك أعيد بتلك اللفظة. وإذا حمل على عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، لم يكن تكرارا.