على نعمة الله ودعائهم إلى شكرها، فكان قوله
(يذبحون) في هذه السورة في قصة مضمنة قصة تتعلق بها، هي قوله تعالى: (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا..).
والقصة المعطوفة على مثلها يقوى معنى العطف فيها فيختار فيما كان يجوز في العطف على سبيل الإيثار، لا على سبيل الجواز، وليس كذلك موقع (يذبحون) في الآية التي في سورة البقرة، لأنه تعالى أخبر عن نفسه بإنجازه بني إسرائيل، وهناك أخبر عن موسى عليه السلام أنه قال لقومه كذا، بعد أن أخبر عنه أنه أرسله إليهم بآياته. فافترق الموضعان من هذه الجهة.