المسألة السادسة في هذه الآية قوله تعالى في سورة البقرة: (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل
لهم..)، وفي سورة الأعراف في هذه القصة: (فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم).
وللسائل أن يسأل فيقول: هل في زيادة (منهم) في هذه الآية في سورة الأعراف حكمة وفائدة تقتضيانها ليستا في سورة البقرة؟
والجواب أن يقال: إن قوله تعالى: (فبدل الذين ظلموا..) وإن لم يذكر فيه منهم معلوم أن المراد بالظالمين: الذين ظلموا من المخاطبين بقوله: (ادخلوا هذه القرية)، (فكلوا)، (وقولا حطة)، فالذين ظلموا من هؤلاء هم الموصوفون بالتبديل، والمغيرون لما قدم إليهم من القول إلا أن في سورة الأعراف معنى يقتضي زيادة منهم هناك ولا يقتضيها هنا، وهو أن أول القصة في سورة الأعراف مبني على التخصيص والتمييز بدليل لفظ من لأنه قال تعالى: (ومن قوم


الصفحة التالية
Icon