فيقول: هل لاختيار إلى مع قوله (أنزل) في سورة البقرة فائدة توجب اختصاصها؟ وهل لاختيار على مع (أنزل) في سورة آل عمران معنى يقتضيها؟ ولم كرر (أوتي) هنا ولم يكرر هناك؟
والجواب المختصر المشار به إلى الفرق بين الموضعين في إلى وعلى: أن أول الآية التي اختصت بها على (قل آمنا بالله..) وأول الآية التي اختصت بها إلى: (قولوا آمنا بالله..) وشرح ذلك: أن على موضوعة لكون الشيء فوق الشيء، ومجيئه من علو فهي مختصة من الجهات الست بجهة واحدة وإلى للمنتهى، ويكون المنتهى من الجهات الست كلها.


الصفحة التالية
Icon