عليهم وسلامه، ثم انتهى من عندهم إليهم، فلما كان (قولوا) خطابا لغير الأنبياء وكان لأممهم كان اختيار إلى ألى من اختيار على.
ولما كانت في سورة آل عمران قد صدرت الآية بما هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو قوله: (قل آمنا بالله وما أنزل علينا) كانت على أحق بهذا المكان، لأن الوحي أنزل عليه.
وفي لفظة أنزل دلالة انفصال الشيء من فوق إلى أسفل وأن يقرن إليه ما يشاكله فيما يستحقه من المعنى أولى، وإن كان القرآن قد نطق بجميع ذلك في الأنبياء صلوات الله عليهم وفي غيرهم، كقوله عز وجل: (.. نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه..) آل عمران: ٣ وقال بعده: (هو الذي أنزل عليك


الصفحة التالية
Icon