قوله تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجهكم شطره..) (البقرة: ١٤٤)
وقال بعده في هذه العشر: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعلمون. ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره..) (البقرة: ١٤٩-١٥٠).
للسائل أن يسأل عن الفائدة في تكرار هذه الآي في هذه العشر مع أن في واحدة كفاية؟
فالجواب عنه أن يقال: إن قوله تعالى: (فول وجهك شطر المسجد الحرام)
هو الأمر الأول بالتوجه محو القبلة التي هي الكعبة، والخطاب للنبي (وما بعده هو خطاب له ولأمته، وهو قوله: (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره..)


الصفحة التالية
Icon