وأما قولهم: ألفيت، فإنها مخصوصة بهذا الوجه من وجوه وجدت، لا يقال: ألفيت درهما بمعنى:
وجدت درهما، ولا ألفيت الضالة، فكان في الموضع الأول استعمال اللفظ الأخص أولى، وتأخير اللفظ المشترك إلى المكان الثاني أولى.
وأما المسألة الثانية من هذه الآية في قوله: (أولو كان آبائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) فالجواب عنها أن يقال: إن لقوله: (يعلمون) رتبة ليست لقوله (يعقلون)، وإذا وقفت على ما بينها سهلت عليك معرفة ما أوجب


الصفحة التالية
Icon