أن يكون بعده: (ويكون الدين كله لله) فأمروا بإبطال كل كفر قدروا عليه، واتبعه قوله: (فإن انتهوا فإن الله بما يعلمون بصير) أي: إن انتهوا وانتقلوا إلى الإيمان وكفوكم عن قتالهم بما يظهرون من الإسلام فإن الله يعلم عملكم وعملهم على القرائين جميعا، فيكون الخطاب للمقاتلين، ولفظ المغايبة للمقاتلين.
ويمكن أن يقال إن الخطاب في: (تعلمون) يشمل الكل، لأنه قال: (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)، فكلهم قد صاروا مؤمنين، فلا جرم ضمنهم


الصفحة التالية
Icon