والله خبير بما تعملون) التوبة: ١٦، فإنها خطاب للمجاهدين من المؤمنين، وتوعد لمن كان منهم يبقى على أقارب له عند الظفر بهم لقوله بعده: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون* قل إن كان آباؤكم..) التوبة: ٢٣-٢٤ الآيتين، فحذر المنافقين الذين ضاموا المؤمنين في قتال المشركين أن يعلم الله مجاهدتهم أعداءهم وقد اتخذوا معها وليجة بينهم وبين المكشرين. فالوليجة: هي المدخل الذي ذكره الله تعالى في الآية. بعدها عند وصف المنافقين فقال: (ويحلفون بالله لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون* لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون) التوبة: ٥٦-٥٧ الآيتين فقولك: ولج، بمعنى دخل، والوليجة: المدخل وهو الوسيلة التي يدخل


الصفحة التالية
Icon